*سأضع هذه المقترحات علي منضدة السيد رئيس القادم لأخذ ما ينفع منها وترك ما يذر.*
.*اولا الحكومته المقبلة مناط بها تغير شكل و أنماط الحكم بالسودان علي قرار ما حدث في رواندا بعد الحرب وكيف نهضة كيجالي حيث عبرت الي النجومية و العالمية.*
*وفي هذا الصعيد اقترح ترشيح الخبير الاستراتيجي البروفيسور حسين ابو صالح لموقع وزير شؤون مجلس الوزراء لانه الأجدر بهذا المنصب لما لديه من خبرة واسهامات في مجال التخيط الاستراتيجي*
*ولربما يقول قائل الاجدر أن يكون البروف ابو صالح وزيرا للتخيط الاسترايجي لرسم سياسات الدولة السودانية وهو محق في ذالك لكن الذي اعنيه ان وجوده في الموقع التنفيذي الأول كوزير لرئاسة مجلس الوزراء سيخلق نوعا من التناغم والترابط* *الاستراتيجي بين الوزرات والولايات ورئاسة الوزراء ومجلس السيادة وتنزيل الاستراتيجية القومية للدولة والمتابعة اللصيقة من خلال موقعه التنفيذي وقياسه للاداء وانهاء التقاطعات والازدواجية في القررات بين المركز والولايات والوزرات فيما بينها فمالم تحسم هذه الازداوجية لم تشهد البلاد دخول مستثمرين وقيام نهضة .*
*الإستراتيجية موجودة لدي الدولة السودانية لكنها لم تنفذ بل ظلت حبيسة الادراج وفقد السودان بسببه الكثير من رؤوس الأموال.*
*ثانيا في الجانب الاعلامي يجب فصل وزاره الثقافه عن الاعلام لتكون وزارة الثقافة وزارة قائمة بذاتها ، السودان مابعد الحرب محتاج لعمل مشروع ثقافي واسع لعالجة افرازات الحرب وإعادة ما يمكن اعادته بعد فقد واتلاف التراث السوداني.*
*المرحلة تقتضي عمل ثقافي وتتبني الدولة هذا المشروع الثقافي المتطور لان إفرازات الحرب أثرت في كل المناحي الثقافية والخراب والدمار والسلب والنهب طال المتحف القومي ودور النشر والمراكز الثقافية وكل مراكز الاستنارة والتنوير المعرفي ، هذا العمل الإجرامي مقصود لان واحدة من أهداف الحرب هو طمس الهوية السودانية*
*لذالك انادي بضرورة فصل الثقافة عن الاعلام لكي تقوم بدورها المناط بها في استعادة الهوية السودانية والمحافظة علي المسترد من الاثار والكتب والمراجع والوثائق التاريخية النادرة*
*وضرورة قيام الوزارة بعمليات إصدار وتوثيق للحرب وإعادة فتح التاريخ القديم ومعالجة عمليات التزوير التي خلقت صورة ذهنية غير حقيقة في كثير من الأشياء واقترح لهذه الوزارة الدكتور غسان عثمان وزيرا للثقافة نظررا لما لديه من إسهامات ثقافية وبحوث علمية في هذا المجال علاوة لذالك هو من جيل الشباب ما يمكنه من أعمال التطوير والنهضة الثقافية بالبلاد.*
*ثالثا : وزاره الاعلام ينتظرها نهضه حقيقيه للدفع بقطاع الاعلام الي ساحات الفضاء العالمي*
*في ظل عصر العولمه والذكاء الاصطناعي*
*وحان الوقت لكي توسع وزارة الإعلام مواعين العمل الاعلامي وان لا تختزل قضية الاعلام في الإذاعة والتلفزيون*
*وان الاستديوهات التي طالتها الخراب والدمار سوف تشهد عمليات الترميم ، وكأننا نبني علي انقاض الماضي، طموحاتنا يجب ان تكون عالية وليتم تكليف خبراء محترفين محلين ودوليين لوضع مشروع اعلامي كبير تكون (البداية من حيث انتهي الاخرون).*
*قوات الدعم السريع المتمردة دخلت الحرب بزخم اعلامي وذكاء إصطناعي وادارة حسابات وهمية ومواقع التواصل الإجتماعي، حقا البداية كانت حرب إعلامية بامتياز عجزت الدولة السودانية متمثلة في وزارة الإعلام صد الموجات الإعلامية الموجهة التي لا تزال تبث سمومها في عالم السموات المفتوحة والإعلام البديل الذي أصبح يدخل جبرا علي كل شخص، وامام هذا الزخم الإعلامي اصبحنا عاجزين عن معرفة الصواب من الخطأ ،والصحيح من الكذب والسبق الصحفي من التدليس.*
*لقد اتبعننا الحملات الإعلامية المغرضة الذي وصل لحد التجريم والتشكيك في كثير من القيادات الأمنية والعسكرية واتهامهم جزافا بدعم التمرد حتي كشف الله الحقيقة وعرف الناس اخلاص هولاء القيادات التي اخلصت ( لله والقوات المسلحة والوطن)*
*الحملة المستعمرة استهدفت الفريق أول ابراهيم مفضل مدير جهاز الامن والمخابرات حتي ظهر دوره المشهود في معركة الكرامة الوطنية*
*والفريق ميرغني ادريس مدير منظومة الصناعات الدفاعية حتي تجلي دوره في استعادة الترسانة العسكرية للقوات المسلحة*
*والفريق الركن محمد الغالي الأمين العام لمجلس السيادة المؤسس الذي اشرف علي تأسيس رئاسة الجمهورية حتي ظهرت الصورة المشرقة لمجلس السيادة السودانية ببورتسودان.*
*هذا الهراء ماكان ليتم لو كان الاعلام في بلادنا فاعلا وبارزا ومطلعا.*
*السودان اليوم بحاجة لمشروع إعلامي عظيم وكبير يقوم علي استراتيجيه اعلاميه ومراكز ومنصات واستديوهات مجهزة في الولايات ، واقترح لهذا المنصب الأستاذ/ هشام أحمد شمس الدين لما لديه من مؤهلات تعينه علي تطوير العمل الإعلامي بالبلاد.*
*رابعا مرحلة ما بعد الحرب يقتضي انشاء وزاره التسامح والتعايش السلمي ومن أولوياتها ازالة الغبن المجتمعي* *والتعاش السلمي*
*بين القبائل والطوائف الدينية وامتصاص وتجفيف كل منابع التوتر التي تعكر الاجواء وإشاعة روح التسامح والوسطية والاعتدال بين الطوائف والمذاهب والملل والاديان وربط الأنسجة الوطنية بين المجتمع بما في ذالك القبائل التي دعمت تمرد الدعم السريع ونزع الاحقاد من كل القلوب ومعالجة الصراعات الدينية بين الصوفية وأنصار السنة ، والطوائف المسيحية فيما بينها مثل الكنيسة الكاثلوكية والبروتستانية والارثوذكس الخ.*
*خامسا : قد يري البعض ليس هناك لزوما يستدعي انشاء هذه الوزارة والاستعاضة عنها بهيئة او ادارو تابعة لمفوضية السلام او وزارة الثقافة ، لكن المتابع للعالم من حولنا أن دور وزارة التسامح والتعايش السلمي خلق تميز منقطع النظير*
*وحان الوقت لان تقوم هذه الوزارة في السودان لانها الأجدر والانفع والاصلح بمالجة خطاب الكراهية والتشدد الديني والصدام بين القبائل وتكون من ضمن اوليات هذه الوزارة تبني مشروع وطني لمصالحه وطنيه شاملة لكل ما حدث في السودان منذ الاستقلال وشهداء الثورات والانتفاضات الماضية وشهداء 28 رمضان وشهداء ثورة ديسمبر وفض الاعتصام.*
*ومن أهداف هذه الوزارة ومشاريها تدريب وتاهيل الادارات الاهليه الموجوده على مستوى قيادات الصف الثاني والثالث اما قيادات الصف الاول فجميعهم قد بلغوا من الكبر عتيا الا القليل وكثير منهم ومعظمهم تائهين عن الهم الوطني وليس لهم شي سوي المصالح الشخصية ، وزارة التسامح معنية بتدريب القيادات الأهلية في اكاديميات القيادة المتقدمة محليا واقليميا ودوليا لغرس اجمل الصفات وسط المجتمع الأهلي ووضع قانون صارم يمنع اختيار أي قيادي لشدة الإدارات الأهلية الا اذا اجتاز الاشراطات المتفق عليها في لائحة الأختيار ووقع علي اللائحة.*
*لتسامح المجتمعي مشروع كبير وعريض يستدعي خلق وزارة بشخصية اعتبارية لتقوم هذا الدور المهم وأحسب أن الدكتور محمد الحسن الفاتح قريب الله الأجدر بهذا المنصب لما لديه من العلم بالمقاصد الكلية ووسطيته واعتداله في كافة الأمور.*
*سادسا : انشاء وزارة لشؤون المراءة والأسرة والطفل في هذه المرحلة مهمة للغاية لمعالجة المشكلات التي برزت مع الحرب ولربما يجد هذا الطرح ايضا اعتراض من متخذي القرار متعللين بان الدولة طالعة من حرب ولا بد من تخليص الوزرات،* *وفي هذا الصعيد اقول المشكلة لست في الوزارات بل المشكلة في الأهداف التي تحققها الوزرات واقع الحرب افرزت مشكلات كبيرة وجسيمة علي المراءة والأسرة والطفل وتجد الكثير من الاسر شردت من بيوتها وديارها وبعضها قتل من افرادها من قتل واغتصبن من بناتهن من اغتصبن الامر الذي يلزم قيام وزارة تقوم بطرح مشروعات خاصة بهذا الغرض وإعادة التاهيل النفسي والمجتمعي حتي لو كانت وزارة مؤقتة للفترة الانتقالية الي حين قيام الانتخابات بعد ذالك يمكن التقيم والتقويم وإعادة النظر في هذه الوزارات.*
*ان قيام وزارة مختصة ستكون مؤهلة لمجابهة اثار المشروعات الفكرية القاتلة التي تبنتها قوى الحريه والتغيير كطمس الهويه السودانيه وتفتيت الأسرة وتحرير المراءة والتلاعب بالميول الجنسي لدي الأطفال.*
*مما يجعل طرحنا في العصيد أكثر موضوعية*
*من اي طرح آخر في هذه القضية لكي تطلع الوزارة المعينة بدورها*
*الطليعي وتدافع بشراسة عن الترابط الاسري والقيم السودانية والإسلامية واعتدال المراءة والمحافظة علي الطفل.*
*بعض المهام قد.تكون جزءا لا يتجزا من من اهتمامات الوزرات الاخري لكن دور هاتين الوزارتين* *(التسامح المجتمعي وشؤون المراءة والأسرة والطفل)* *ستكون صاحبة القدح المعلي واقترح لهذه الوزارة الدكتورة سلمي عبد الجبار المبارك فهي الأجدر بهذا المصب وايضا الدكتورة اسماء الشنقيطي والدكتورة مريم الهندي وكلهن مؤهلات للقيام بهذا العمل.*
*سابعا : تعزيز دور وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بشخصية علمية وسطية تحظي بالقبول والاحترام فقد ظل دورها في الأشهر الماضية غائبة عن الساحة ولم تسمع لها سوي صوت الحج والعمرة وكل يوم نسمع عن أئمة مساجد يدعمون التمرد واخرون اعلنوا القتال في صفوفهم*
*الأمر الذي يستدعي وضع خطة استراتيجية لاختيار الأئمة والدعاة وكيفية التعامل مع الذين جنحوا للتمرد هذه الوزارة مهمة وتعد الوزارة الأولي في كثير من الدول لما لها من الريادة والرسالة و المصداقية الدينية وسط المجتمعات، المرحلة المقبلة يقتضي وضع خطط واهداف وبرامج وانشطة لهذه الوزارة واقترح لهذا المنصب الشيخ الدكتور محمد الأمين اسماعيل ويمكن أن يصلح هذا الاعوجاج السائد في هذه الوزارة بما لديه من العلم والفهم والدراية والوسطية* *القطاع الصحي في البلاد وصلت لمرحلة الانهيار التام باعتراف وزير الصحة الذي دق ناقوس الخطر وحذر من كارثة صحية ،واصبحت كل المحاولات السابقة عبارة عن بكاء علي الاطلال، ولطالما أن صحة الإنسان تعتبر اولوية للحكومة فعليها الاعتناء التام بهذه الوزارة وتسخير كل الإمكانات لها حتي تنهض بالقطاع الصحي.*
*واقترح لهذه الوزارة الدكتور / عباس قريب الله وزيرا للصحة لما لديه من خبرة ودراية واسعة في مجال التأسيس الصحي.*
*✡️وزارة الثروة الحيوانية من الوزارات الهامة والفاعلة للاعتناء بصحة الحيوان الرصيد الاكبر والمد الباقي للسودان ولا تقل دورها عن دورة وزارة الصحة فهي تشك مصدر ثروة وغناء، وكانت ولا تزال الانعام توصف بالمال افرازات الحرب شكلت مناخ غير جيد ومتعافي لصحة الحيوان وهناك إحصاءات غير رسمية عن نفوخ إعداد كبيرة من الانعام خلال الأشهر الماضية، هذه المرحلة* *تقتضي تعين وزير استراتيجي يعرف القيمة الاستراتيجية لهذا القطاع من الصحة والمناخ والبيئة والتصدير كثروة ذات عملة صعبة ظلت ترقد خزينة الدولة بملايين الدولارات شهريا.*
*واقترح لهذه الوزارة الخبير الاستراتيجي الدكتور/ محمد الحسن امام الذي شهدت وزارة الثروة الحيوانية في عهده قفزة هائلة في الخطط والبرامج والأهداف كمدير للمكتب التنفيذي ووكيل مكلف.*
مشاركة الخبر علي :