أخطر سلاح فتّاك يتم استخدامه الآن لتدمير الشعب السودانى وتفكيك نسيجه الإجتماعى هو خطاب العنصرية و الكراهية الممنهج ...
لا يوجد عاقل يريد خيراً لوطنه يطلق عبارات كالتى أطلقها أحد منسوبي جهاز الأمن والمخابرات فى إذاعة أم درمان...
هذا الخطاب يُعَدُ تحريضاً وإثارة للفتنة وهو ما يسعى له أعداء الوطن ...
والغريب أن صاحب التصريح يحمل رتبة عسكرية فى جهاز الأمن والمخابرات السودانى !!
لابد وأنه يعلم مفهوم الأمن القومى ويعلم حجم المخاطر المحدقة بالبلاد فكيف يطلق هذا الكلام المتطرف فى هذا الظرف الدقيق من تاريخ البلاد ...؟!
جهاز الأمن والمخابرات الوطنى من أهم الأجهزة الأمنية بالدولة وهو المؤتمن على أسرار الدولة يضم كل القبائل والسحنات وله من الكوادر والكفاءات ما يجعل الشعب السودانى مطمئناً على أمن وسلامة البلاد ...
قادة جهاز الأمن ليسوا من العوام الذين يطلقون الكلام على عواهنه ومن هنا أتت الدهشة والصدمة من هذا التصريح !!...
بالتأكيد هذا الضابط المتقاعد لا يمثل أفراد هذه المؤسسة الأمنية العريقة ولكن يبقى السؤال الأهم ما هي الدوافع لإطلاق هذا التصريح والطعن فى مكون قبلى أصيل والتشكيك فى انتمائه للسودان ؟!
ولماذا البنى عامر تحديداً وهم عنصر أساسى فى شرق السودان ؟!
هل هذا التصريح بداية لإشعال الشرق كما هو مخطط له من قبل أعداء الوطن ليكتمل حرق البلاد وتدميرها مثلما دمرت الخرطوم والجزيرة ودارفور ؟!
إن خيوط المؤامرة على تفكيك الدولة بات واضحاً من خلال زرع عناصر مشبوهة داخل الأجهزة الأمنية وربما هذا الضابط هو من بقايا العميل طه عثمان الحسين !!
حسناً فعلت الإذاعة السودانية بتقديمها إعتذار واجب لأبناء هذا المكون... يجب أن تتجاوز أجهزة الدولة هذا الاعتذار وتشرع فى التحقيق مع هذا العنصر ودوافعه لهذا القول الساقط ..
إن مسؤولية أجهزة الدولة هي حماية شعبها من الاختراق
الفكرى
والأمنى
والمجتمعى ...
وجهاز الأمن به من الأقسام والكوادر المدربة التى تعرف مهامها ومسؤوليتها فى كيفية حماية الشعب من هذا الاختراق ...
انزلاق الأوضاع بالسودان وبلوغها لهذا المستوى من الفوضى والانحطاط نتيجة لاختراق الأجهزة الأمنية من قبل جهات خارجية سعت لتدمير البلاد عبر تمكين قيادات فاسدة فى قمة الدولة وهؤلاء يعرفهم قادة الأجهزة الأمنية لابد من اجتثاثهم وإبعادهم وقطع دابرهم...
الذين يطلقون خطابات الكراهية لصب مزيد من الوقود وإشعال الفتن فى هذا التوقيت هم أعداء الشعب وقد كشف الله أحدهم وأنطقه ليفضحه على الملأ ...
على أهلنا (البنى عامر) ألَّا يستجيبوا لهذه الاستفزازات وَيَنْجَرُوا وراء الأصوات المحرضة للفتنة وما أكثرها هذه الأيام ، فكل من تسوّل له نفسه التطاول على مكون قبلى يجب ردعه بالقانون ونبذه إجتماعياً حتى يكون عظة لغيره...
حفظ الله السودان وأهله من دعاة القبلية والعنصرية.
مشاركة الخبر علي :