دكينيات(١٩٢)…
* اخوانى واخواتى حملة الطباشيرة لقد توقفة عملك منذ ١٥ أبريل ٢٠٢٣م بسبب الحرب وتوقفت رسالتكم السامية وضاع الأبناء فى كل المراحل الدراسية العامة والعليا فهو ضياع لأكبر قطاع فى السودان قطاع التعليم الذى هو أساس الحياة لاحياة بدون تعليم وضياع يوم من دون تعليم هو تكريس للجهل والامية فما بالكم بضياع عام فأذيد فبتالى ضياع امة مما يؤدى لمذيد من المعاناه الإنسانية فى كل القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
*مع اندلاع الحرب وتوجه الدولة بكلياتها نحو الحرب تم نسيانكم تماما واصبحتم تهيمون على وجهكم للبحث عن لقمة عيش او كبسولة دواء فلم تجدوا او عمل بديل فلم تجدوا ولن تجيدوا عملا اخر سوء التدريس لاعزاء لكم ولا صوت لكم ولا صحة لكم ولا لقمة عيش لكم انتم قطاع غير منتج اقتصاديا هكذا نظرة الدولة اليكم منذ زمن بعيد وليس وقت الحرب فقط.
*فعزاكم اليوم هذه الأبيات:.
أفنيتُ في التدريسِ كلَّ شبابي
وغرستُ دينَ الحقِّ في طلابي
سيقدِّرُ الطلابُ جهدي بينهم
والفضلُ يعرفه ذوو الألبـــــابِ
سلْ دفترَ التحضير بل وحقيبتي
في الفصل سل سبورتي وكتابي
سلْ مكتبي ووسائلي ودفاتري
تنبيك أني فارسُ الإعــــــــرابِ
وسلْ المجندَ أنني درّسته
وسلْ الإمامَ الفذ في المحـرابِ
وسلْ الطبيبَ إذا مررتَ بداره
أضحى طبيبَ القلبِ والأعصابِ
وسلْ المهندسَ كيف أضحى فارسًا
رفعَ المباني فوقَ كلِّ سحابِ
واهمسْ بأذن موجهي بلباقة
كي لا يسخّر نقـده لعتابــي
واذكر بأني في الورى أستاذه
كم كان للتعليم يطرق بابـي
كم كنتُ أعصرُ فكرتي كي يرتقي
واليومَ يرصد عثرتي وغيابي
كم كنتُ جسرًا للعبور أنا الذي
أرشدت طلابي لكلِّ صوابِ
في فسحة الطلاب أُشرفُ واقفًا
والاحتيـــــاط علاوة لنصابــــي
كابدتُ في التدريس كلَّ مشقة
لكـن ربي لن يُضيعَ ثواب
التحيه لي معلم ومعلمه دكتور عصام دكين....
مشاركة الخبر علي :