*💢منذ بداية الحرب التي اوقدت نيرانها مليشا الدعم السريع المتمردة في الخامس عشر من أبريل الماضي لم نلحظ إحياء سنة والدعاء والتضرع والقنوت ،وظلت المساجد والساحات معطلة عن احياء سنة الدعاء والتضرع والقنوت الذي يعتبر من الأسلحة الفعالة والمجربة في تحقيق الانتصارات في كثير من الغزوات والمعارك الفاصلة في التاريخ .*
*✳️اليوم وخلال هذه المساحة اناشد القائد العام للقوات المسلحة ومساعديه وإدارة التوجيه المعنوي وقادة الفرق والوحدات العسكرية بإحياء سنة الدعاء والتضرع والقنوت واظهار التذلل والافتقار الي الله القوي المانع لان يحقق النصر لقواتنا المسلحة في معركة الكرامة الوطنية.*
*💢 حدثني من أثق به أن مليشا الدعم السريع المتمردة منذ الأسبوع الأول من الحرب جندت عدد من الشيوخ وأقامت العديدمن المعسكرات المقفولة لشيوخ وأئمة المساجد وحفظة القرآن الكريم الذين جندتهم بالالاف وسخرتهم للدعاء وقراءة الأسماء العظيمة بمحلية شرق النيل وجبل اولياء ومدينة صالحة وغرب الحارات بامبدة فضلا عن ولاية الجزيرة وولايات دارفور الأربعة .*
*✳️مليشا الدعم السريع المتمردة رغم خروجها علي الله ورسوله والقوات المسلحة وقتلها للمواطنين وجرائمها الوحشية التي لم يسبقهم بها أحد لجأت إلى الله طلبا في النصر والتأيد، فضلا عن الاعمال الشيطانية مع السحرة والمتشعوذين الذين استوردتهم من كل حدب وصوب وسخرتهم في حربها المشؤوم.*
*إن كل ما يتحقق لهولاء البغاة من الاماني والتطلعات هو من باب (الاستدراج والسخط واللعنة ) وليس من باب القربي والزلفي ورضاء الله، لانه عمل منكر ومحرما شرعا.*
*💢لقد شرع الاسلام صلاة الإستسقاء طلبا للغيث والرحمة والتوجه الي الله بالدعاء فيستحب للناس الخروج الي المصلي بثياب بالية ومتواضعة وإظهار الانكسار للقوي المتين متواضعين متذليلين مخبتين لله رب العالمين القائل:(وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد).*
*✳️الجهود التي قامت بها القوات المسلحة خلال عام من معركة الكرامة الوطنية عمل جبار يفوق الخيال وحدالتصور والمعقول والمنقول ..الا ان هناك امرا عجيبا يثير التساؤلات لماذا كلما إقتربت القوات المسلحة من إعلان النصر الكاسح علي المليشا تتغير المعادلة لصالح الفئة الباغية مليشا الدعم السريع المتمردة وهو ما يجعلنا نجزم عن وجود أعمال غير طبعية من السحر والأعمال الخفية فالسحر أمر موجود منذ القدم وصرح القرآن الكريم بذالك وانزل الله الآيات المحكمات التي تبطلها .*
*✳️من خلال تخصصي في العقيدة والفلسفة الإسلامية اعتقد اعتقادا جازما لا تخالطه الشكوك والظنون والأوهام أن مفتاح هذه العترة يكمن في إقامة ليالي الدعاء والتضرع سرا وجهرا وتعظيم شعبرة القنوت وإظهار الانكسار لله طلبا لنصرة قواتنا المسلحة*
*وابطال مفول سحر كل شيطان مارد.*
*💢القائد العام للقوات المسلحة:ومساعديه وقادة الفرق والوحدات العسكرية لا تستهينوا ،بالدعاء فانه أمره عظيم وخطبه جسيم وقد امركم الله بذالك ووعدكم بالاجابة فقال: (وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يسكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ).*
*توجهوا إلي لله بقلوبكم فالله لا يخلف وعده وسينزل النصر على الأعداء، ويخذلهم وينزل الرعب في قلوبهم ويباعد بين صفوف الجنجويد عربان الشتات .*
*علينا جمعيا باتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم فالدعاء مطلوب في حال النصر والفتح، والهزيمة والضيق والسعة ، والعافية والبلاء، وهو من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب، وجعْل القلوب متعلقة بالله تعالي حتي تتنزل السكينة والرضا، والثبات والاطمئنان والنصر المبين .*
*💢ومن المؤسف أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف غابت عن ملحمة معركة الكرامة الوطنية واقامة ليالي الدعاء والقنوت ، واصبح وزيرها أسامة البطحاني فاقدا لسلاح الشوكة عاجزا عن تغير المنكر الا بالقلب ذالك اضعف الايمان..! ولا تجد للوزارة دور سوي تفويج الحجاج والتعاقد علي حزم خدمات الإطعام والإسكان (Business) وهو يسمع ويشاهد أئمة المساجد وحفظة القرآن الكريم يناصرون مليشا الدعم السريع المتمردة بالدعاء والقنوت ،حتي برزت لافتة هيئة العلماء المستقلين واطلت بوجهها كواجهة دعوية لاستصدار الفتاوي التي تتماشي مع مليشيا الدعم السريع المتمردة في حربها الدولة والشعب.*
*✳️لقد علمنا وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء في مواطن الجهاد والتحام الصفوف في المعركة مستجاب، فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثنتان لا تُردَّان أو قلَّما تُردان: الدعاء عند النداء (للصلاة)، وعند البأس (القتال في سبيل الله) حين يَلحَمُ بعضهم بعضاً (تلتحم الحرب بينهم)) رواه أبو داود..* *وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الغازي في سبيل الله، والحاج والمعتمر، وفد الله: دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم) رواه ابن ماجه..*
*💢ان المتأمل في السيرة النبوية يرى اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء، خاصة في غزواته وجهاده، وذلك تثبيتاً لقلوب أصحابه قبل احتدام القتال، وشفقة عليهم وهم يتأهبون لدخول المعركة، وطلباً للنصر من الله عز وجل الذي بيده الأمر كله، والأمثلة على ذلك كثيرة، ومنها: دعاؤه صلوات الله في غزوة بدر وأحُد والأحزاب، وهي من الغزوات الكبيرة والعظيمة في الإسلام..*
*ففي غزوة بدر: قال ابن عباس رضي الله عنه (لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا، فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه: اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة (الجماعة من الناس) من أهل الإسلام لا تُعْبد في الأرض، فمازال يهتف بربه ماداً يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه، وقال: يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله عز وجل:{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ}(الأنفال:9)، فأمده الله بالملائكة) رواه مسلم.*
*✳️وفي غزوة أحُد: وبعد انتهاء الغزوة والتي أصيب المسلمون فيها إصابة شديدة، وقف النبي الله صلى الله عليه وسلم يتفقد أصحابه، ويخفّف ما نزل بهم، بما يملأ نفوسهم بالرضا والاستكانة لقضاء الله عز وجل،*
*💢وفي غزوة الأحزاب كان المسلمون في غاية شديدة من جوع شديد، وبرد قارص، وعدد قليل، وأعداء كُثر، ولقد وصف الله هذا الموقف بقوله تعالى: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً}(الأحزاب 11:10)، وقد دعا النبي صلي الله عليه وسلم علي الأحزاب وهي طوائف المشركين الذين اجتمعوا وحاصروا المسلمين، فعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب على المشركين فقال: (اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب (طوائف المشركين الذين حاصروا المسلمين)، اللهم اهزمهم وزلزلهم) رواه البخاري، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (قلنا يوم الخندق: يا رسول الله هل من شيء نقوله؟ فقد بلغت القلوب الحناجر! قال: نعم، اللهم استر عوراتنا، وآمِن روعاتنا، قال: فضرب الله وجوه أعدائه بالرِّيح، وهزمَهُم الله بالريح) رواه أحمد ، وقد استجاب الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين حين دعوه في الأحزاب، ونزل المدد من السماء، وأرسل الله تعالى على عدوهم ريحاً شديدة في ليلة شاتية باردة، فهدمت خيامهم، وكفأت قدورهم، وأطفأت نيرانهم، وفعلت فيهم جنود الله الأفاعيل، فامتلأت قلوبهم رعباً وخوفا، وساد بينهم الهرج، ورجعوا خائبين منهزمين، وانفك الحصار، وعاد الأمن، وثبت وانتصر المؤمنون.*
*✳️هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في غزواته ومواجهة أعدائه شديد الاجتهاد في الدعاء، كثير الابتهال إلى الله عز وجل، وفي ذلك تربية للصحابة رضوان الله عليهم، ونحن من بعدهم، على أن الدعاء في الجهاد سببٌ من أسباب الثبات والنصر، قال الله تعالى {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ}(البقرة:250)، قال السعدي: "فاستجاب الله لهم ذلك الدعاء لإتيانهم بالأسباب الموجبة لذلك، ونصرهم عليهم"، وقال تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}(آل عمران:148:146)،*
*💢إن الرسول الله صلى الله عليه وسلم يحثنا على الدعاء دائماً وفي كل أحوالنا، ويبين لنا فضله، فقال: (إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}(غافر:60)) رواه ابن ماجه وقال صلي الله عليه وسلم: (إن ربكم تبارك وتعالى حيِيٌّ كريم، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا) رواه أبو داود . فالدعاء مفتاح من مفاتيح تفريج الكربات، وسبب من أسباب الانتصارات ( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ)*
*✳️اخيرا اكرر مناشدتي للقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ومساعديه وقادة الفرق والوحدات العسكرية للاهتمام بالدعاء والتضرع وأحياء سنة القنوت طلبا لنصرة قواتنا المسلحة من الله القوي العزيز فالدعاء نفعه مؤثر.*
*اللهم انصر قواتنا المسلحة علي الغزاة البغاة الذين أكثروا في الأرض الفساد وصب عليهم صوت عذاب يا قوي ذو المرصاد*
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*🌏شبكة المحيط الاعلامية*
*اضواء البيان نيوز*
*د.احمد التجاني محمد*
*رئيس التحرير*
*الاحد /26/ مايو/ 2024م*
*الموافق/18/ذو القعدة/1445**
مشاركة الخبر علي :