.
العلاقات بين الدول تحددها المصالح الاقتصادية والعلاقات الثقافية ومتطلبات الامن القومي للدولة وتبني العلاقات بين الدول علي المصالح المتبادلة. السودان في عهد مايو نميري ولج سياسة المحاور يسارا بعد الانقلاب بقيادة الحزب الشيوعي فاستعان بالروس الذين وضعوا الخطة الاقتصادية العشرية فأمم المصارف والتجارة وصادر شركات ومصانع القطاع الخاص فدمر اقتصاد السودان وبعد ان اختلف مع الشيوعيين اتجه يمينا فدخل في محور امريكا ومصر السادات ضد المحور الروسي في حلف عدن الذي ضم إثيوبيا منقستو وليبيا القذافي واليمن الجنوبي سالم البيض ، فكانت عاقبة هذا التمحور ان قام حلف عدن بتاسيس وتدريب وتسليح الجيش الشعبي بقيادة قرنق الامر الذي قاد مع أسباب اخري لانفصال جنوب السودان . ثم جاء نظام الإنقاذ ودخل في محور ايران ، افغانستان والحركات الإسلامية فكانت الحصيلة ان حاصر الغرب السودان بالعقوبات واخطرها وضع السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب.
مصالح السودان تحتم عليه الابتعاد عن المحاور وعن صراع القوي الكبري، علي ان يوظف موارده ووضعه الجيوستراتيجي لخدمة مصالحه الاقتصادية والامنية ، هذه المصالح تحتم عليه الامتناع عن منح اي قواعد عسكرية علي شواطئه في البحر الاحمر ، البديل ان يمنح السودان تسهيلات للتزود بالوقود للدول الصديقة بمقابل مالي كما هو متعارف عليه دوليا. مثلا جيبوتي تؤجر ثلاث قواعد لثلاث دول بالمقابل المادي. تؤجر قاعدة لأمريكا بمبلغ 60 مليون دولار وقاعدة لفرنسا بمبلغ 40 مليون دولار وقاعدة للصين بمبلغ 100 مليون دولار هذا رغم التباين والتنافس بين أمريكا والصين.
مصلحة السودان الاقتصادية تكمن في تاسيس تحالف اقتصادي استراتيجي مع الصين والهند لتنمية موارده المعدنية والنفطية والزراعية وتشييد بنياته الأساسية الي جانب بناء شراكة مع دول الجوار العربي التي تبحث عن الاستثمار في الزراعة لتوفير الغذاء.
مشاركة الخبر علي :