بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرحيِّم
إحتساب
يقولُ اللهُ تعالي في مُحكمِ تنزيله (يا أيَّتُها النَّفسُ المُطْمَئنَّة إرجعي إلي ربِّك راضيةً مرضيَّة فادخلي في عبادِي وادخلي جنَّتي )
ببالغ مشاعر الحزن والأسي ينعي السيد / ناظر عموم قبيلة المسلمية الشيخ /
عمر عبدالرحيم العباس ودبدر
المغفور له بإذن الله يوسف العجب العشا الذي فاضتْ روحُه الطاهرة إثر علةٍ لم تمهله طويلاً بمدينة كوستي _ولاية النيل الأبيض _
بتاريخ 12/ فبراير / 2024 م
وإذ ينعي السيد الناظر المرحوم لذويه ورفاق دربه واحبابه وأبناء قبيلته إنما ينْعَي مكارمَ اخلاقٍ تعطَّرتْ بها روحُه .. وبسالةً إمتلاءَ بها فؤادُه فكان قائداً في السياسة فذَّاً أتَتْهُ الإمارةُ في كلِّ المواقع تجرجرُ ازيالَها .. ورجلَ أعمالٍ تحرَّي الحلال في رزقه وخبر منطق السوق ثُمَّ نجح .. وهو رجل المجتمع ذو العلاقاتِ الواسعةِ الممتدَّة علي طولِ الإقليم وعرضِه وكانت كلُّ أفراحِ أسرتِه واتراحِها في دارِه كأنَّها منابرُ استفتاءٍ لمكانتِه في قلوبِ أهلِ بحر ابيض وما جاورها من كردفان والجزيرة ..
إنَّ المرحوم / يوسف العجب العشاء كان علماً شاملاً ومُميَّزاً في شتَّي ضروب الحياة فكانت دارُه ملتقي لأهلِ السياسة ومجلساً لِفَضِّ النزاعات ومقرَّاً للجان المساعي الحميدة .. فكان له في كلِّ نفيرٍ للخيرِ سهم وفي كلِّ ضِمادٍ علي جُرْحٍ بَلْسَم وله في كلِّ دعوةٍ للحقِّ صَيْحَة ..
وبرحيله فقدت القبيلة في كلِّ أرجاءِ البلاد واحداً من أكثر رجالِها حكمةً وخبرةً وبُعْدَ نظر ..
ألأَ رحِمَ اللهُ الشيخ الفقيد/ يوسف العجب العشا بقدر ما قدَّم من خير ومسح من دمع وفرَّج من كرب واستجاب لنفير ..
اللهمَّ أكرِم نُزُلَه ووسِّع مُدْخَلَه وجعلِ اللهم الجنَّةَ مُتَقَلَباً له ومثوي ونسألك اللهم أنْ تجعلَ البركةَ في أبنائِه وبناته وجيرانه وأهله وتلاميذه واحبابه ورفاق دربه داخل السودان وخارجه ..
إنَّ القلب لَيَحْزَن وإنَّ العين لَتَدْمَع وانَّا واللهِ لِفقدِك يا يوسف العجب لمحزونون ولا نقول إلاَّ ما يرضي الله (إنَّا لله وإنَّاإليه راجعون )
ناظر عموم قبيلة المسلمية
الشيخ / عمر عبدالرحيم العباس ودبدر
أم ضواً بان
الخميس 6/ يونيو 2024م
مشاركة الخبر علي :